منتديات السواعدة jo
اهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات السواعدة ،،، نتمنى ان تكون في كامل الصحة والعافية
منتديات السواعدة jo
اهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات السواعدة ،،، نتمنى ان تكون في كامل الصحة والعافية
منتديات السواعدة jo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السواعدة jo

اهلا وسهلا بك يا زائر في منتديات السواعدة ،،، نرجو ان تتمتع في منتدانا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د. محمد السواعده




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 07/04/2012

(موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن) Empty
مُساهمةموضوع: (موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)   (موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن) Emptyالأربعاء أبريل 29, 2015 6:20 am

بسم الله الرحمن الرحيم
بحث بعنوان:
(موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)




مقبول للنشر في مجلة جامعة الطائف 
إعداد
الدكتور محمد محمود فلاح السواعده. أستاذ مساعد /جامعة الطائف / كلية الشريعة والأنظمة/ قسم الثقافة الإسلامية.


 
ملخص عربي
يُعدُّ كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن للنيسابوري مصدراً أساسياً من مصادر الدراسات اللغوية القرآنية، من هنا فقد هدفت هذه الدراسة الموسومة بـ(موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن) إلى الكشف عن مواقف مؤلفه فيه من القراءات القرآنية من جهة المنهج العام، والقبول والرفض، والاختيار والترجيح بين القراءات، وطريقة تعامله مع القراءات الشاذة، ومع أقوال اللغويين والقراء، بأسلوب وصفي تحليلي.
An abstract
[ltr]The Nesabouri book "Ejaz Al-bayan" which is about the meanings of the holy Quran is considered to be a main source of linguistic Quran studies, therefore this study which was characterized by (The Nesabouri position of the Quran studies in his book) aimed at revealing the positions of its writer from Quran studies in terms of the general approach, acceptance and rejection, comparisons between different readings and the way he deals with irregular readings and what linguists say using analytical ,descriptive method.[/ltr]
 


 
[size=64]القسم الأول من البحث[/size]
الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم، ولا تكلم لسان، والصلاة والسلام على أفصح الناس لسانا، وأوضحهم بيانا سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن هذا البحث يرتحل بي لآنس بذكريات تخطتها سنون ما يقرب العشرين، حينما عشت مع كتاب (إيجاز البيان) بعمل متواضع من أجل استكمال متطلبات بعض المواد في شهادتي الجامعية الأولى، فقد استعرضت آنذاك موقف مؤلفه من الآيات المتشابهة، فحملني  ذلك على الشعور بضرورة خدمة جانب القراءات فيه.
ومنذ ذلك الوقت كنت أرقب يداً تنساب من أطراف ذوائب هذا السفر المبجل، لعل غيري يكفيني المؤنة وشدَّ الرحال، فهناك من هو أفصح مني لساناً، وأجود استدلالاً.
لكن لما لم يتصدَّ له من كان كذلك، فلا بدَّ -إذن- من صنعا وإن طال السفر،  فقضيت مع الكتاب زمناً أقلب صفحاته، وأعتلي هضابه وجباله، وأجوب أوديته وسهوله حتى كدت أقف عليه بالكلية.
وقد عُقِدتْ هذه الدراسة ابتداءً لخدمة كتاب الله العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولخدمة تراث علمائنا السابقين، وبالأخص ما ضُرب عنه الصفح منها، وأبطأ يراع أساطين البلاغة والبيان فيه، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة.
لذا فليست هناك دراسات سابقة –حسب علم الباحث- تتصل من قريب أو بعيد بهذا الموضوع، سوى خدمة التحقيق التي قام بها الباحث حنيف بن حسن القاسمي، وصدرت طبعتها الأولى عن دار الغرب الإسلامي عام 1995م، فقد أشار في مطالب منهج الكتاب إلى بعض قضايا القراءات بعبارات مقتضبة.
هذا، وقد اقتضت ضرورة الترتيب أن تتألف الدراسة عدا المقدمة من مبحثين وخاتمة كالآتي:
-        المبحث الأول: القراءات والكتاب والمؤلف، وفيه مطلبان: المطلب الأول: القراءات القرآنية
والمطلب الثاني المؤلف ومكانة كتابه.
-        المبحث الثاني: موقف النيسابوري من القراءات القرآنية، وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: المنهج العام في التعامل مع القراءات، والمطلب الثاني: الاختيار بين القراءات، والمطلب الثالث: الاستشهاد بالروايات الشاذة.
-        الخاتمة، وفيها النتائج والتوصيات.
وقد اهتم البحث بالسير وفق القواعد المعتبرة في الدراسات القرآنية من العزو والدقة، فأرجو أن يكون إضافة نافعة في خدمة ديننا العظيم، وكتاب ربنا الكريم، يسر الله وأعان على إتمام المقصود، ونشر علوم الدين، والله الموفق إلى سواء السبيل.


 
المبحث الأول: القراءات والكتاب والمؤلف
المطلب الأول: القراءات القرآنية
علم القراءات القرآنية من العلوم الشرعية النفيسة التي أخذت حيّزاً واسعاً من جهود المختصين وطلبة العلم، إذ قيض الله لها على مر التاريخ الإسلامي من مُلّاك البديهة، والهمة، والقوة في أخذ العلم أساطين، وأفذاذاً خطّوا بأيديهم، وعقولهم مراسم لا تمحى تعلماً وتعليماً ونثراً ونظماً، منها نظم الشاطبية في القراءات السبع، وما أتمها في الدُّرَّة المضية، إذ تعدان عمدة كثير من المهتمين في تلقي القراءات وعلومها، ثم جاءت طيبة النشر لتضيف ميزة متقدمة ودرراً لا تحصى من جهة اشتمالها على معالم هذا الفنّ ومسائله بأسلوب جامع مانع، فجمعت خيراً إلى خير.
أولاً: القراءات لغة واصطلاحاً
 القراءات لغة: جمع قراءة، وهي مصدر للفعل «قرأ» يُقال: قرأ فُلانٌ يقرأ قراءة، وكلّ ما جمعته فقد قرأته، ولذلك أطلقت القراءة من باب تسمية الشيء ببعضه[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn1][1][/url]، جمع قراءة، وهي مصدر الفعل قرأ، وقرأت الشيء أي جمعته وضممت بعضه إلى بعض، قال ابن الأثير: كل شيء جمعته فقد قرأته، وسمي القرآن قرآنا لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد والآيات والسور بعضها إلى بعض[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn2][2][/url] وقال الرازي: قرأ الكتاب قراءة وقرآنا بالضم، وقرأ الشيء قرآنا بالضم أيضا: جمعه وضمه، وقوله تعالى: ( إن علينا جمعه وقرآنه) القيامة17، أي قراءته، وفلان قرأ عليك السلام وأقرأك السلام بمعنى[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn3][3][/url].
القراءات اصطلاحاً: لم تخل التعريفات المتعددة لعلم القراءات من نقد أو استدراك، لكن قد يكون تعريف عبد الفتاح القاضي من أقربها للصواب حيث قال: "علم يعرف به كيفية النطق بالك لمات القرآنية، وطريق أدائها اتفاقا واختلافا، مع عزو كل وجه إلى ناقله"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn4][4][/url]
واشترط أهل هذا الفنِّ لصحة القراءة شروطاً ثلاثة:
1 - التَّواتر: وهو نقل جماعة عن جماعة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه.
2 – موافقة أحد المصاحف العثمانيّة ولو احتمالاً.
3 - موافقة وجه من وجوه اللغة العربية[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn5][5][/url].
فإذا فقد شرط واحد منها أو أكثر لم تقبل القراءة وسميت شاذة.
ويشار هنا إلى أن اجتهاد القراء واختيارهم لم يكن في وضع القراءات كما توهم البعض، وإنما في اختيار الرواية، وفرق بين الاجتهاد في اختيار الرواية والاجتهاد في وضع القراءة، والحضر المجمع عليه عند المسلمين منصب على الاجتهاد في وضع القراءات لا الاجتهاد في اختيار الرواية[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn6][6][/url].
وهذا ما أكده ابن الجزري بقوله: "فلذلك أضيفت إليه القراءة دون غيره من القراء، وهذه الإضافة إضافة اختيار ولزوم لا إضافة اختراع ورأي اجتهاد "[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn7][7][/url].
وثمة أمر مهم آخر ينبغي التنويه إليه، أن اختلاف القراء في القراءات ليس كاختلاف االفقهاء في الأحكام، وأعني هنا ما أفاده ابن الجزري بقوله: "اخْتِلَافَ الْقُرَّاءِ كُلٌّ حَقٌّ وَصَوَابٌ نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَهُوَ كَلَامُهُ لَا شَكَّ فِيهِ، وَاخْتِلَافُ الْفُقَهَاءِ اخْتِلَافٌ اجْتِهَادِيٌّ، وَالْحَقُّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فِيهِ وَاحِدٌ، فَكُلُّ مَذْهَبٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْآخَرِ صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الْخَطَأَ، وَكُلُّ قِرَاءَةٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأُخْرَى حَقٌّ وَصَوَابٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ نَقْطَعُ بِذَلِكَ وَنُؤْمِنُ بِهِ [url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn8][8][/url].
لذا فالمساواة بين الاختلافين خطأ فادح.
ثانياً: القراءة الشاذة
الشذوذ لغة:
مصدر شذ يشذ شذوذًا، تقول شذ الرجل إذا انفرد عن القوم واعتزل جماعتهم[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn9][9][/url]، فالشذوذ يدل على الانفراد والندرة[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn10][10][/url]  والتفرق والخروج على القاعدة والأصول، فكل شئ منفرد فهو شاذ[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn11][11][/url].
واصطلاحاً هي القراءة التي فقدت ركنًا أو أكثر من أركان القراءة المقبولة[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn12][12][/url]

فالقراءة الشاذة هي التي لم يتوافر لها صحة السند وموافقة الرسم والعربية أو أحدها[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn13][13][/url]
والجدير بالتنبيه هنا أنَّ القراءة الشاذة يُحتج بها في اللغة والنحو إذ هي على كلِّ حالٍ أقوى سنداً، وأصحَّ نقلاً من كل ما احتجَّ به العلماء من الكلام العربي سوى القرآن[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn14][14][/url].
المطلب الثاني المؤلف ومكانة كتابه
أولاً: نسبه ومصنفاته ووفاته:
هو محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري الغزنوي، ولقبه بيان الحق [url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn15][15][/url].
 كان عالماً بارعاً مفسراً لغوياً فقيهاً متفنناً فصيحاً من المكثرين في التصنيف في مختلف العلوم الإسلامية، من آثاره على سبيل المثال:
1 - إيجاز البيان عن معاني القرآن.
2 – وضح البرهان في مشكلات القرآن.
3 - جمل الغرائب، وهو كتاب في غريب الحديث ومشكله
5 - التذكرة والتبصرة (في متفق الفقه) ،
6 - الأسئلة الرائعة والأجوبة الصادعة، وغيرها كثير.
7- باهر البرهان فى معاني مشكلات القرآن[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn16][16][/url]
 
-       وفاته:
لم تحدد المصادر التي ترجمت له تاريخ وفاته، ولعله توفي بدمشق ، فقد تقدم أن النعيمي ذكر أنه تصدر للتدريس بالمدرسة المعينية بدمشق واستمر على ذلك حتى وافته المنية، ولم يذكر السنة التي توفي فيها النيسابوري.
والمؤكد أن وفاته كانت بعد عام 553 هـ بفترة ليست بالقصيرة، لأنه كان في تلك السنة بالخجند - وهي بلدة بما وراء النهر - ثم رحل إلى دمشق وأقام بها حتى وفاته رحمه اللّه[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn17][17][/url].
ثانياً: كتاب إيجاز البيان
إن أهمية كتاب إيجاز البيان تتجلى في الفوائد الكثيرة التي ضمنها النيسابوري هذا الكتاب مع صغر حجمه، فقد اشتمل على أكثر من عشرة آلاف فائدة، تتوزع على القرآن وعلومه، والفقه وفروعه، واللغة وآدابها ونوادرها، والحديث وغرائبه، لذا فإن المؤلف –رحمه الله- لم يجاوز الحقيقة حينما أثنى على كتابه بقوله: فمن أراد الحفظ والتحصيل، وكان راجعا إلى أدب وتمييز فلا مزيد له على هذا الكتاب[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn18][18][/url].
ومما يزيد من مكانة الكتاب أن المؤلف يولي عناية ما بذكر المسائل الفقهية عند تعرضه لآيات الأحكام، ويذكر الأوجه الإعرابية في أغلب المواطن، مبدياً رأيه أحيانا بين تلك الوجوه، مشفعاً ترجيحه بالدليل، كما أنه يفيد من آراء أئمة النحو والقراءات المتقدمين في الاستدلال للقراءات وتوجيهها من مثل الكسائي، وأبي عمرو بن العلاء، وسيبويه، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش، وأبي علي الفارسي .. وغيرهم، ووفرة مصادره التي اعتمد عليها خير دليل على ذلك.
ويضاف لما سبق اهتمامه بذكر أسباب النزول، وخاصة الصحيح منها[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn19][19][/url].


 
المبحث الثاني: موقف النيسابوري من القراءات القرآنية
لم يهدف النيسابوري من تأليفه معانيه إلى تفصيل أوجه روايات القراءات المختلفة وترتيبها، ولم يأت ذكره لها إلا من باب بيان المعاني اللغوية المهمة من وجهة نظره، ومع ذلك فإن النظرة المتأنية في ثنايا كتاب إيجاز البيان تدل على أن النيسابوري عالم المعي متعمق في علوم القرآن ونوادر اللغة، ومتمرس متوسع في القراءات ووجوه أدائها وتوجيهها، وقد تسعفنا الصفحات القليلة الآتية بتصور شامل لموقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان.
المطلب الأول: المنهج العام في التعامل مع القراءات
يتلخص الخط العام عند النيسابوري بملامح غالبة وليست حدية، فنجده في ذكره للقراءات لا يعزوها للقراء تارة، وقد يعزوها لهم على قلة قليلة، أو ربما اقتصر على ذكر قراءة دون غيرها تارة أخرى، وغالباً ما يذكر أوجه القراءات مختلطة دون أن يفصح أهي متواترة أم شاذة، وكثيراً ما نراه يبين معاني المفردات على ضوء تعدد القراءات، فيشير لقراءتين أو أكثر من خلال تفسيره لهما، فتأتي المعاني على حسب تعدد القراءات، وعلى ذلك نجده يفسر الألفاظ أو يبين الوجوه الإعرابية دون التصريح بذكر القراءات، يفعل كل ذلك لاطلاعه الواسع بما قرئ به من أوجه، فهو يذكرها، ويوجهها، ويسكت عن بعضها، وقد يقتصر على ذكر معانيها، وقد يرد بعضها لنكتة نحوية، أو شبهة لغوية، ويتضح كل ذلك في المطالب الآتية:
أ- يذكر القراءة دون نسبتها إلى من قرأ بها.
وهذا هو الملمح الغالب في التعامل مع القراءات من قبل المؤلف كقوله:
-        "ومن قرأ: (وَالْجارِ الْجُنُبِ) النساء 36، فتقديره: ذي الجنب، أي: النّاحية"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn20][20][/url].
-        (يرسل الرّيح نشرا) الأعراف 57،  "جمع «نشور».. لأنّها تنشر السّحاب، والتثقيل حجازية والتخفيف لتميم، أو هو بالتخفيف مصدر كالكره ، والضعف، ومن قرأ بفتح النون فعلى المصدر والحال، أي ذوات نشر أو ناشرات، كقوله: (يَأْتِينَكَ سَعْياً) البقرة 260،"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn21][21][/url].
-        وقوله: "ومن قرأ (بيس) الأعراف 165‘ فعلى الوصف مثل «نقض»  و«نضو"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn22][22][/url]
-        (سيقولون الله) المؤمنون 87، "لمطابقة السؤال في مَنْ، وذكر أنه في مصاحف الأمصار بغير ألف، إلّا مصحف أهل البصرة، فيكون على المعنى كقولك: من مولاك؟ فيقول: لفلان"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn23][23][/url]، قرأ بألف أبو عمرو ويعقوب، وقرأ الباقون : لِلَّهِ بغير ألف[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn24][24][/url].
-        (فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً) يوسف64، "مصدر، كقراءة من قرأ: (خير حفظاً)".
ففي هذه النماذج المتقدمة يعمد النيسابوري إلى ذكر القراءة موضع الاستشهاد، ولا يشير إلى من قرأ بها، وهو منحى غالب له.
ب- يذكر المعاني المختلفة حسب تعدد القراءات
نجد الشيخ بيان الحق يستغني عن القول بتعدد أوجه القراءة عن طريق بيان المعاني المتعددة التي تحكي اختلافاً في اللفظ يحاكي أوجه القراءات، فمن ذلك المواضع الآتية:
-        (بادِيَ الرَّأْيِ) هود 27 "أول الرأي، وبغير الهمز ظاهر الرأي". وقراءة الهمز لأبي عمرو، وقرأ باقي السبعة بادِيَ الرَّأْيِ بغير همز[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn25][25][/url].
-        (نَخِرَةً) النازعات 11، "بالية متآكلة، نخر العظم: بلي ورم، وناخرة: صيّتة صافرة، كأنّ الريح تنخر فيها نخيرا".
بالألف قراءة حمزة والكسائي وشعبة عن عاصم.
-        (وَالرُّجْزَ) المدثر 5، "بالكسر: العذاب، وبالضمّ: الأوثان". وقد قرأ بالكسر السبعة إلّا عاصماً[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn26][26][/url].
-        (بَرِقَ الْبَصَرُ) القيامة 7 "بالكسر: دهش، وبالفتح: شخص"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn27][27][/url]. قرأ بفتح الراء نافع  وأبو عمرو[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn28][28][/url].
-        (تَصَدَّى) عبس 6، "تعرض، وبالتشديد: تتعرّض"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn29][29][/url]. قراءة التشديد لنافع وابن كثير[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn30][30][/url].
-        (حذرون) الشعراء 56، "متيقظون، وحاذِرُونَ: مستعدون بالسلاح ونحوه"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn31][31][/url]  حذرون بغير ألف قراءة أبي عمرو بن العلاء ، ونافع ، وابن كثير، والباقون بألف[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn32][32][/url].
-        (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) النساء 95 "رفع على الصّفة للقاعدين، أو هو استثناء وتقديره: إلّا أولوا الضّرر فإنّهم يساوونهم، ومن نصبه جعله حالا، أي لا يساوونهم في حال صحتهم كقولك: جاءني زيد غير مريض، أي صحيحا"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn33][33][/url].
-        (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ) المائدة 119 "رفعه على الإشارة إلى «اليوم» ، ونصبه على الظرف". النصب قراءة نافع، والباقون بالرفع[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn34][34][/url].
-        (وَخَرَقُوا) الأنعام 100، "كذبوا، لأن الكذب خرق لا أصل له، ومن شدّد ذهب إلى التكثير والمبالغة". التشديد قراءة نافع، والباقون بالتخفيف[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn35][35][/url].
ففيما تقدم من أمثلة يتضح أن النيسابوري لم يهدف من كتابه إلى بيان أوجه القراءة بقدر ما هدف إلى بيان المعاني القرآنية، فهو غالبا لم ينسب القراءة لأصحابها، مع أنه عالم متعمق فيها بدليل ذكره لبعض تفاصيل القراءات واستدعائها عند الحاجة إليها.
جـ - قد يقتصر على ذكر وجه واحد من القراءات مع تعددها.
-        قال: "ونصب (فِتْنَتُهُمْ) الأنعام 23، بخبر كان"، النصب قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم في رواية شعبة، وقرأ الباقون بالرفع[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn36][36][/url].
-        (ولا يُنْزِفُونَ) الواقعة 19: "لا يسكرون لئلا يقل حظهم من النّعيم، أو لا ينفد شرابهم، من باب «أقل» و«أعسر». فذكر وجها واحداً علماً بأنها تقرأ بكسر الزاي وفتحها"، فالكسر: قراءة حمزة والكسائي، والفتح للباقين[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn37][37][/url].
-        (ضَيِّقاً حَرَجاً) الأنعام125: "ذا حرج، أو هو بمنزلة «قمن»  و«قمن» صفة لا مصدر، هذا المعنى على قراءة: حرجا بكسر الراء"، وهي لنافع وعاصم في رواية شعبة[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn38][38][/url].
-        (أغشيت.. قطعا) يونس 27 "من الليل حال إظلامه"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn39][39][/url]، وهذا التوجيه على قراءة الفتح.
نجد فيما سبق أن المؤلف قد اقتصر على ذكر وجه واحد من القراءة مع تعددها، وهو منهج عام له.
هـ- توجيه القراءة
يعمد المؤلف إلى توجيه القراءات -صحيحها وشاذها- من اللغة والنقل والعقل وأقوال العلماء، لكن المنهج الغالب هو التوجيه اللغوي، وهذه نماذج من توجيهاته:
-        "فَيُضاعِفَهُ رفعه للعطف على يُقْرِضُ اللَّهَ، والنّصب على جواب الاستفهام بالفاء، إلّا أنّ فيه معنى الجزاء، أي: من يقرض الله فالله يضاعفه، وجواب الجزاء بالفاء مرفوع"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn40][40][/url]
-       (أَلَّا يَسْجُدُوا) النمل 25: "ألا يا، ثم استؤنف وقال: اسجدوا، وليست «يا» للنداء بل استعملت للتنبيه كقول الشاعر: ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد41، وقرئ: أَلَّا يَسْجُدُوا أي: زيّن الشّيطان أعمالهم لئلا يسجدوا"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn41][41][/url].
-        (وَإِنَّ كلاً لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) هود 111: "بالتشديد بمعنى: «إلا» كقوله :لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ لأن «لم» و «لا» للنفي فضمّت إلى إحداهما «ما» وإلى الأخرى «إن» وهما أيضا للنفي، فكان سواء، وكان «لممّا»".
 قال الفراء: أصله «لمن ما» ، فأدغم النون فصار «ممّا» فخفف وأدغم الميم المفتوحة ليوفينهم، وما بمعنى من، فحذفت إحدى الميمات لكثرتها.
أو هي من لممت الشّيء: جمعته، ولم يصرف مثل: «شتى» و «تترى» ، أي: وإن كلا جميعا ليوفينهم، أو «لمّا» فيه معنى الظرف وقد دخل الكلام اختصار، كأنه: وإنّ كلّا لمّا بعثوا ليوفينهم ربك أعمالهم، ولإشكال هذا الموضع قال الكسائي: ليس لي بتشديد لَمَّا علم، وإنّما نقرأ كما أقرئنا.
 وأمّا لما بالتخفيف «ما» بمعنى «من» كقوله: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ، أو هو لام القسم دخلت على «ما» التي للتوكيد"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn42][42][/url].
-        (حِطَّةٌ) البقرة 58: "أي: دخولنا سجدا حطة لذنوبنا، أو مسألتنا حطة، مثل قالُوا مَعْذِرَةً، أي: موعظتنا معذرة، ونصبه على معنى حط لنا حطة كقولك : سمعا وطاعة أي اسمع سمعا"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn43][43][/url].
-        (شَهْرُ رَمَضانَ) البقرة 185 "ونصبه على الأمر ، أي: صوموه، أو على البدل من أَيَّاماً"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn44][44][/url].
-        (أَلْقِيا) ق 34 "خطاب لمالك على مذهب العرب في تثنية خطاب الواحد، أو هو «القين» بالنون الخفيفة، فأجرى الوصل فيه مجرى الوقف، وهذه القراءة تنسب إلى الحسن رحمه اللّه تعالى"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn45][45][/url].
-        و(المفرّ) القيامة 10 "بكسر الفاء: الموضع، والمفرّ: الجيّد الفرار، أي: الإنسان الجيد الفرار لا ينفعه الفرار" وهي قراءة شاذة تنسب إلى الحسن والزهري"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn46][46][/url].
-        (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) هود 46: "ذو عمل، أو عمله عمل غير صالح، أو سؤالك هذا غير صالح وقراءة عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ: فعل سوءا"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn47][47][/url]
كما أنه قد يوجه القراءة بذكر ما  يشاكلها من لغات العرب، وهذه نماذج منها: 
-        فعند تعرضه لآية (إن هذان لساحران) طه 63 يقول: "وأما القراءة المعروفة فهي على لغة كنانة، وبلحارث بن كعب، وخثعم، وزبيد، ومراد، وبني عذرة، فالتثنية في لغاتها بالألف أبدا"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn48][48][/url]
-       (يرسل الرّيح نشرا) الأعراف 57 "جمع «نشور».. لأنّها تنشر السّحاب، والتثقيل حجازية والتخفيف لتميم"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn49][49][/url].
-       (تَفَكَّهُونَ)الواقعة 65 "تندّمون في لغة تميم"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn50][50][/url].
-        (فَأَقْبَرَهُ) عبس 21 "جعل له قبرا يدفن فيه ولم يجعله جيفة ملقاة، قالت بنو تميم لابن هبيرة لما قتل صالح بن عبد الرحمن: أقبرنا صالحا قال: فدونكموه"[url=file:///H:/%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87 %D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%B2 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86 %D8%A8%D8%B9%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84.docx#_ftn51][51][/url].
مما تقدم يظهر طرف من توجيهات النيسابوري للروايات المتعددة، ومع أن اللون الغالب لتوجيهاته تتركز بالجانب اللغوي إلا انه قد يحتج لما ذكره بالنقل والعقل وأقوال من سبقه.
يتبعه القسم الثاني من البحث 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)
» (موقف النيسابوري من القراءات القرآنية في كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن)
» من شبهات نولدكه في كتابه (تاريخ القرآن) حول جمع القرآن... هل كان عبد الله بن أبي السرح من كتبة الوحي؟؟ د. محمد السواعده
» القرآن الكريم والإفادة من تجارب الآخرين "رؤية تربوية"
» المبحث الأول من بحث القرآن الكريم والإفادة من تجارب الآخرين "رؤية تربوية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السواعدة jo :: مــنــتــديــات آل ســواعــده :: مــنــتــدى القبيلة :: الـــــــــــــســـــــــاحـــــــــة الــــــــــعـــــــــــامــــــــــه-
انتقل الى: